ووجد الباحثون أنّ الخلايا الدهنية ترسل إشارات التهابية إلى الأنسجة المحيطة بها، ضمنًا النوع عينه من السيتوكينات التي تسببت بـ”عواصف السيتوكين” جراء “كوفيد-19” التي أدخلت العديد من المرضى إلى العناية المركزة.

وأوضح رايدر أنّ “الدهون ليست مجرد وعاء تخزين، بل نسيجًا نشطًا للغدد الصماء. لذا، كلما طالت مدة حملك للسمنة أو الدهون الزائدة، كلما طالت مدة احتياجها إلى إفراز بعض السيتوكينات الالتهابية والعوامل الأخرى المرتبطة بالأمراض المزمنة”.

ونصح رايدر بالتوجه إلى أطباء ينظرون إلى صورة أكبر وأوسع”. ولفت إلى أنّ عليهم “معاينة المرضى البالغين وليس فقط القول لهم، ’حسنًا، مؤشر كتلة جسمك هو 31، تحتاج إلى إنقاص وزنك‘، لأن هذا ليس بالضرورة الإجابة الصحيحة الدائمة”.

هل ثمة طرق أخرى؟

إذا كان مؤشر كتلة الجسم مرهقًا للغاية، فلِمَ لا يستخدم الأطباء أدوات قياس أخرى؟

محيط الخصر، على سبيل المثال، يعتبر طريقة أخرى لقياس الدهون في الجسم، سيّما نوع الدهون الأكثر خطورة على الصحة: ​​الدهون الحشوية أو “المخفية” التي تختبئ تحت عضلات البطن، وقد تصيب الأشخاص النحيفين وتدعى هذه الحالة TOFI، أو “نحيفة من الخارج، دهون من الداخل”.

وتلتف الدهون الحشوية داخل وحول الكبد والقلب والكلى والأمعاء، وتفرز البروتينات الالتهابية التي تزيد من مخاطر ارتفاع الكوليسترول، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكري من النوع 2، ومقاومة الأنسولين، ومرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى.

وأشار وادن إلى أن “على محيط خصر الرجال أن يكون أدنى من 40، فيما محيط خصر النساء يجب أن يكون أدنى من 35”. وتابع أن “كل ما يزيد عن هذه الأرقام يؤدي إلى ظهور دهون داخل البطن في الجزء العلوي من الجسم ويرجح أن ترتبط بمضاعفات صحية”.

تشمل أدوات القياس الأخرى طريقة نسبة الخصر إلى الارتفاع، أو طريقة WTHR، التي تحسب من خلال قسم محيط الخصر على الطول. يصف بعض الباحثين هذه الأداة بأنها مؤشر ممتاز لصحة القلب والأوعية الدموية مستقبلًا. إنها سهلة الاستخدام وأقل اعتمادًا على العمر.

المصدر: CNN بالعربية

للمزيد من أخبار الصحة أنقر هنا